معراجُ الوصول .. | |||
| إلى غزة: ملحمة النصر، ومعراج الوصول.. وفاء لصبرها ومصابرتها.. | ||
لِغَزَّةَ خُذْني... تاقَتِ النفْسُ للأغْلَى | | فَغَزَّةُ بابُ الوَصْلِ لِلمَلأِ الأعْلَى | |
وغَزَّةُ معراجُ الشهيدِ ودَرْبُهُ | | وغَزَّةُ عنوانُ الجِهادِ وما أَبْلَى | |
وغَزَّةُ ظِئْرُ الِعزِّ والمجْدِ والعُلا | | فلا عقِمَتْ رِحْماً، ولا عَدِمَتْ بَذْلا | |
مآذِنُها مَدَّتْ إلى اللهِ إصْبَعاً | | عزيزاً... فلا رَدَّ العزيزُ لها سُؤْلا | |
خذوني إليها.. أُشْعِلُ الحرفَ جَذْوَةً | | وأجمعُهُ مَعنًى مُضيئاً وإنْ قَلاّ | |
وأرسُمُ فيه الجُرْحَ ثغْراً ووردةً | | وأرسمُ لونَ الجرْحِ في نزفِهِ فُلاّ | |
* * * | |||
تَجاوزْ بِيَ الأسْوارَ.. بالذُّلِّ شُيِّدَتْ | | وجُزْ بي إلى حيثُ المكارمُ تُسْتَجْلَى | |
إلى حيثُ صَلّى الرُّسْلُ خلفَ إمامِهمْ | | لأَكْحُلَ بالآياتِ عَيناً بها تُجْلَى | |
وأسجُدَ في محرابِ غَزَّةَ سَجْدةً | | أبوءُ لَها بالشكْرِ والنّعمةِ المُثْلَى | |
هنا (هاشمٌ) جَدُّ العروبَةِ راقدٌ | | ونَجْمٌ زَهَا (بالشافعيِّ) وما أَمْلَى | |
هنا الشيخُ (ياسينٌ) رَمَى العَجْزَ جانباً | | وسابَقَ كلَّ الراحلين إلى الجُلَّى | |
هنا عَزْمُ (رَنْتيسٍ) هنا صبْرُ (مشعلٍ) | | وتدبيرُ (إسماعيلَ) ما كَلَّ أو مَلاّ | |
وعَرِّجْ على (القَسّامِ).. عالٍ جَبينُهُ | | أُقَبِّلُ منهُ الوَجْهَ واليَدَ والرِّجْلا | |
وأفدي بها أمَّ الشهيدِ مَجيدةً | | بما عَلَّمَتْنا الصَّبْرَ وامتلأَتْ نُبْلا | |
وأفدي شهيداً قَبَّلَ التُّرْبُ ثَغْرَهُ | | دَعَا باسمِهِ اللهَ العظيمَ، فما ضَلاّ | |
* * * | |||
هُنا غزَّةٌ.. أهلي ورَبْعي ومَحْتِدي | | ومَوئِلُ أجدادي، وإرْثي الذي غُلاّ | |
وَشائِجُها بالشامِ مَدَّتْ جُذورَها | | إباءً... وجُرْحاً نازِفاً جَمَعَ الشَّمْلا | |
أتيتُ لَها مِنْ قلعةِ الشامِ فارِساً | | وسَيفٌ بكَفّي مِنْ (أميّةَ) ما كَلاّ | |
خيولي على أبوابِها الصُّمِّ حَمْحَمَتْ | | وسَيفي على أسوارِها الشُّمِّ قد سُلاّ | |
خذوني لَها.. ضاقَتْ بصمتٍ وخِسّةٍ | | لأَنْهَلَ من تسنيمِ عِزَّتِها الثَّكْلَى | |
خُذوني لها.. تصلَى المآسِيَ وحْدَها | | وقد سامَها الخذلانَ مَنْ ذَخَرَتْ أهْلا | |
كفرتُ ادّعاءَ القومِ نَخْوةَ يَعْرُبٍ | | ويَعرُبُ منهمْ قد تَبَرَّأَ واستعْلَى |
| |||
| أجادوا لِسانَ العُرْبِ.. لَغْواً مُنَمَّقاً | | ورَبَّبَهُمْ (صهْيونُ) في مَهْدِهمْ طِفْلا | |||
أقاموا على قَصْفٍ ولَهْوٍ.. وأغْمَضوا | | عيوناً.. خَزاها الله كمْ عَدِمَتْ فَضْلا |
| |||
| وقد كان مِنْ قَبْلُ المُمانِعَ والفَحْلا |
| ||||
يرَى كلَّ يومٍ ما يُفتِّتُ أكْبُداً | | تَبَلَّدَ منه الحِسُّ، فاستعذَبَ الذُّلاّ |
| |||
كفرتُ بكذّابِ الرّوافضِ ما ادّعَى | | صُموداً.. وقد أوهَى بأطفالنا قتْلا |
| |||
كفرْتُ بشيخٍ كفَّرَ اليومَ غازياً | | فقد ساءَنا قولاً، وقد ساءَنا فِعْلا |
| |||
سأتركُ خلفي إرْثَ خَوفٍ وذلّةٍ | | تخلّفَتِ الستون عن حَمْلِها ثقْلا |
| |||
وأُبْدي اعتذاري.. إنْ بدَوْتُ مُقَصِّراً | | فما لي سوى شعري المُجاهِدِ أنْ يُتْلَى |
| |||
| | د.عمر خلوف |
| |||
| | الرياض 3/8/2014 |
| |||