منهج الندوة

ولم يكن للندوة في أيام مؤسسها الشيخ الرفاعي موضوع معين بل تأتى موضوعاتها عفوية غير ان الموضوع إذا طرح استأثر بجل الوقت. وأحيانا يكون هناك ضيف زائر فيعطى الفرصة للكلام عن الاتجاه البارز فيه ويعقب ذلك الأسئلة فالحوار والتعليق ، ويبدأ الحوار بتعريف يقوم به عميد الندوة ثم يتتابع الحديث وان كان شاعرا ألقى بعض قصائده ، بيد ان صاحب الندوة درج على جعل الثلث الأخير منها للشعر حيث يدعوا الشعراء لإلقاء قصائدهم ، والقاء الشعر هو نهج ثابت في كل ندوة.

وقد استمرت الندوة بعد وفاة الرفاعي في منزل الشيخ احمد باجنيد خمس سنوات بنفس هذا النهج. ثم رأى عدد من ابرز روادها ان منهج الندوة بحاجة إلى تغيير، فأجتمع كل من الفريق يحي المعلمي والدكتور عبدالقدوس ابو صالح والدكتور عايض الردادي والأستاذ راضي صدّوق والدكتور حيدر الغدير والدكتور أحمد البراء الأميري والأستاذ عوض الشلالدة والشيخ احمد باجنيد ونجليه حسين ومحمد وتم الاتفاق على أن يكون أن يكون في كل أمسية متحدث رئيس يعد موضوعا في حدود نصف ساعة، ثم يتم الحوار والمداخلات حول الموضوع، ويخصص ما بعد الضيافة للشعركما دأبت على ذلك الندوة . واصبح يعد لكل فصل برنامج يوضح فيه عنوان الموضوع واسم المحاضر وتاريخ الأمسية. وتعلن الندوة برنامجها في بداية كل فصل دراسي.

والندوة تحظى بحضور جيد ولله الحمد حيث أن متوسط الحضور حوالي 80 شخص، ويدير الندوة سعادة الدكتور عايض الردادي وكيل وزارة الإعلام، وقد كان يديرها سابقاً سعادة الفريق يحي المعلي رحمه الله إذا كان حاضراً. ويديرها أحيانا سعادة الدكتور عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية.
وقد تغير موعد الندوة في الوقت الحاضر الى يوم الاربعاء من كل اسبوع بعد صلاة العشاء عدا اخر اربعاء من كل شهر هجري تتوقف الندوة حيث تعقد ندوة ادبيه  شهريه برابطة الادب الاسلامي في مقر الرابطة بالعليا .
ويدير الندوة في الوقت الحاضر عدد من المفكرين والعلماء والاساتذة ومنهم :
د/يحيى محمد ابو الخير
د/احمد مشهور الحازمي
د/عبدالله صالح العريني
د/محمود عمار

وأمسيات الندوة تسجل على شريط كاسيت، ويحتفظ بذلك في أرشيف الندوة، بالإضافة الى المحاضرات التي يقدمها أصحابها مكتوبة. وهناك أرشيف للقصائد الشعرية التي تلقى في الندوة والتي تصور وتوزع على الرواد في الأمسية التالية. 

وتطمح الندوة في المحافظة على مكانتها بين الندوات، كأقدم ندوة في بلادنا والتي تعتبر سنة حسنة سنها الشيخ عبدالعزيز الرفاعي أجزل الله له المثوبة والأجر. وتأمل أن يستمر روادها الكرام بدعمها ومؤازرتها بالحضور والتواصل باقتراحاتهم وآرائهم.

أضف تعليق