الصحراء العربية التي انبثق من جنب نور النبوة والإسلام، يجسدها نجيب فاضل في مقاطع عدة من قصائده ن فنراه يشدو لهجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم بكل عذوبة ورقة:

الشعاب بين مكة والمدينة
مسارب بين جراح الحسرة مثخنة
شعاب الله غايتها
شعب ليس فيها انس ولا جن
إلا حمامتين

3- أما الرائد الثالث من أدباء الإسلام في تركيا فهو الأديب سزائي قرة قوج، وقد تخرج هو ونجم الدين اربكان من مدرسة نجيب فاضل رحمه الله. ولد سزائي عام 1933 م، واستطاع أن يؤسس حزب الحياء الذي جمدته الحكومة لتوجهاته الإسلامية، وقد استفاد هذا الأديب من تجربة الرواد الذين سبقوه، فلجا في أدبه إلى أسلوب الرمز، ومع ذلك سجن ست سنوات. يبشّر الأديب التركي سزائي في شعره وكتاباته بإحياء الإسلام من جديد، وله عدة كتب في ذلك، إذا يؤصل لمشروع حضاري إسلامي جديد وبرنامج إصلاحي، وله أكثر من ثلاثين دراسة إسلامية، كما له عدة دواوين شعرية منها:( أربعون ساعة مع الخضر )، (كتاب طه)، (بشارة الوردة ) وغيرها، ونجد في شعره ذلك الشموخ الإسلامي ورفض الدونيّة التي تسيطر على بعض المسلمين ن فنصغي لإيقاعه الشعري:

في هذه الصحراء
في قلب فوضى هذا الكون
نحن فقط الرجال
نحن جنود بدر والقران
نقي أمام العالم مأدبة القران
فهلمّ، هلمّ إلى القران.

ثم دار حوار من الرواد الكرام والمحاضر.